فى الخامس من شهر أكتوبر عام 1973م الموافق للتاسع من شهر رمضان عام 1393 هـ كتب البطل محمد أنور السادات رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلى البطل الفريق أول أحمد إسماعيل على وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة التوجيه الإستراتيجى المراد تنفيذه والمتمثل فى :
-إزالة الجمود العسكرى الحالى .
-تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة .
-العمل على تحرير الأرض المحتلة .
على أن تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية .
من الأبطال الذين قدموا بطولات عظيمة خلال معارك أكتوبر 1973م رمضان 1393 هـ البطل اللواء ناجي عبده الجندي فخلال المعارك قاد الكتيبة 45 التابعة للواء 90 بالفرقة 18 مشاه وقاتلت ببسالة فى مدينة القنطرة شرق حيث تم تكليفها بتدمير نقطتين من نقاط خط بارليف الحصين بالإضافة إلى تطهير المدينة من دنس القوات الإسرائيلية وأيضاً الاشتراك في الدفاع ضمن وحدات الفرقة 18 مشاه عن الأراضي التي تم تحريرها شرق القناة .
تم تحرير أول نقطة وهى مدينة القنطرة شرق ورفع العلم المصرى على أرضها الحبيبة البطل محمد العباسى .
الجدير بالذكر أن مدينة القنطرة شرق قد اُحتّلْت أثناء حرب 1967م وقد دمرها العدو الإسرائيلى تدميراً كبيراً أثناء احتلالها .
أذاع الإذاعى الكبير فايق فهيم نبأ عبور القوات المسلحة المصرية قناة السويس وأقتحام خط بارليف الحصين وحول هذا يقول الإذاعى الكبير فايق فهيم فى مقابلة معه :
كنت الإذاعي المكلف لقراءة نشرات الأخبار في فترة الظهيرة الممتدة من الساعة الثانية والنصف وحتى الرابعة مساء يوم السادس من أكتوبر 1973م العاشر من رمضان 1393 هـ وفوجئت في تلك الفترة بالأستاذ إبراهيم وهبي مدير عام الأخبار بالإذاعة في ذلك الوقت يأتي مهرولاً وقال لى : يظهر يا فايق هتفطر النهاردة هنا .
فقلت له : خير يا ريس ؟ فقال : هناك أخبار مهمة جداً لابد أن تقرأها كلها الآن على الهواء .. فأمسكت بالأوراق وكانت كثيرة وللوهلة الأولى فوجئت بأن غالبيتها مكتوب بخط اليد فأيقنت أن الأمر فى غاية الأهمية فتوكلت على الله تعالى وبدأت أذيع مباشرة على الهواء ولمدة 38 دقيقة كل الأحداث الأولى لانتصار أكتوبر بداية من أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بتحريك القوات إلى شاطيء قناة السويس والعبور للضفة الشرقية ونجاح القوات الجوية في تنفيذ المهام الموكلة إليها ورفع العلم المصري على أول نقطة سقطت من خط بارليف وغيرها من البيانات والتي كنت اقرأها وجسدي ينتفض فرحاً كغيري من أبناء مصر والوطن العربى إلى أن جاءت الساعة الرابعة فتركت الميكرفون للزميل صبري سلامة الذي تلا البيان الرابع .
خلال المعارك أصيب البطل اللواء ناجي عبده الجندي أثناء اقتحام النقطة الإسرائيلية الحصينة ولكنه واصل القتال حتى تم إيقاف إطلاق النيران وأسر عدداً كبيراً من الدبابات والأفراد الإسرائيليين .
بعد انتهاء المعارك تم تكريم البطل اللواء ناجي عبده الجندي ومنحه الرئيس محمد أنور السادات وسام نجمة سيناء وتدرج البطل اللواء ناجي الجندي في الوظائف القيادية بالقوات المسلحة وتولى رئاسة فرع التخطيط التعبوي ثم شعبة عمليات المنظمة المركزية فشعبة عمليات الوزارة حتى تم اختياره نائباً لمدير كلية القادة والأركان ثم تولى إدارتها .
